صندوق العراق للتنمية.. فتي تخطى الكبار

حسين التميمي
في وقت تتباط ينتظر من المؤسسات الكبيرة تحقيق الانجاز غير ان الروتين اربك أداءها، يبرز صندوق العراق للتنمية بوصفه مؤسسة فتية تمكنت أن تتجاوز عمرها الزمني القصير، وتضع بصمتها بين كبريات المؤسسات الوطنية.
فقد أثبت الصندوق أن الشباب في الفكرة، والجرأة في القرار، يمكن أن تسبق عقودا من التجارب التقليدية.
المدير التنفيذي للصندوق، الأستاذ المفكر محمد النجار، لم يأتِ ليكرر ما هو مألوف للجميع، بل اتى برؤية جديدة، وأسلوب عمل مغايير للمفاهيم السائدة في إدارة المشاريع التنموية. لم يعد العمل مجرد خطط تحفظ في الادراج، بل تحولت المبادرات الى واقع ملموس، ينعكس على حياة الناس ويمنح الامل لمستقبل أفضل.
فقد حقق الصندوق خلال فترة قصيرة انجازات وضعت المؤسسات الاخرى أمام تحدي اللحاق به، وأثبت أن الادارة الواعية، حين تقترن بالإرادة الوطنية، قادرة على قهر التحديات واثبات الوجود.
محمد النجار لم يكتف بالتنظير، بل نقل الفكر الى التطبيق، وجعل من الصندوق منصة حقيقية للتنمية ومختبرا للأفكار الخلاقة.
اليوم، ونحن نراقب خطوات هذا الصندوق الفتي، ندرك أن عمر المؤسسات لا يقاس بسنوات تأسيسها، بل بمدى ما تقدمه من إنجازات وشواهد حقيقية على الأرض. وصندوق العراق للتنمية خير مثال على أن العمل المبدع.
إن ما يقدمه الصندوق بادارة النجار ليس مجرد انجازات انية، بل هو بناء لثقافة عمل جديدة، تعيد الثقة بالقدرة العراقية على النهوض وتحقيق التنمية.