كلوديا مارشيليان في حوار صريح مع جومانة بو عيد

حلّت الكاتبة اللبنانية والسيناريست كلوديا مارشيليان ضيفةً على برنامج جومانة بو عيد في حلقة اتسمت بالصراحة والعمق، قدّمت خلالها قراءة شاملة لمسيرتها الطويلة في الدراما، ورؤيتها للفن والنجومية، إلى جانب محطات شخصية وإنسانية تركت أثرًا واضحًا في تجربتها الإبداعية.
كشفت مارشيليان أنها أنجزت 36 مسلسلًا في فترة زمنية قصيرة، ليصل رصيد أعمالها إلى نحو 90 مسلسلًا، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من نجمات ونجوم الصف الأول اليوم كانت انطلاقتهم من أعمالها، سواء بأدوار مساعدة أو بطولية.
وتوقّفت عند عدد من أعمالها، معتبرة أن مسلسل “العاصفة تهب مرتين” كان جريئًا في زمنه، لكنه يبدو اليوم أقل حدّة مقارنة بما يُقدَّم حاليًا، كما رأت أن نص مسلسل «أسود» كان أقوى بكثير مما ظهر على الشاشة بعد التنفيذ. وأكدت أن مسلسل “نضال” شكّل باكورة أعمالها و”فاتحة الخير“ في مسيرتها.
وعن كواليس العمل الدرامي، أوضحت أن اسم مسلسل “مش مهم الاسم”اختارته المخرجة ليال راجحة، خلافاً لما هو شائع بأن اختيار الاسم يعود للكاتب، كما أعربت عن سعادتها بفريق العمل، مشيدةً بأداء رولا بقسماطي التي لعبت دورًا مميزًا. كمل و اشادت بالممثل معتصم النهار و اندريا طايع.
وفي تقييمها للدراما اللبنانية، قالت مارشيليان: “ما في مسلسل لبناني اليوم 100%”، معتبرة أن لبنان يزخر بمواهب تمثيلية لافتة من مختلف الأعمار، إلا أن قلّة الإنتاج تحول دون ترسيخ حضور هذه المواهب لدى الجمهور.
أما عن الكتابة، فأكدت أن 70% منها خيال، وأن التحدّي الأصعب يكمن في قدرة الكاتب على منح كل شخصية صوتها الخاص، لا أن تتكلم جميع الشخصيات بلسان واحد. وأضافت أن أي حلقة يمكن الاستغناء عن خمس دقائق منها تعاني خللًا بنيويًا.
وتحدّثت عن تجربتها في المايكرو دراما من خلال ثلاث قصص مع منصة سين، ووصفتها بالتجربة الناجحة التي تنوي تكرارها. كما شدّدت على أن النقد القاسي لا يعنيها بقدر النقد الصادق، الذي تعتبره مقلقًا لكنه ضروري للتطوّر.
وفي حديثها عن الفن، دافعت عن الفنانة ماجدة الرومي، معتبرة أن انتقادها في لحظة اختلاف بالصوت يعكس جهلًا بمعنى الفن وبحقيقة أن للصوت عمرًا. كما عبّرت عن إعجابها العميق بنجومية شيريهان، ووصفتها بالنجومية الدائمة التي لا تنطفئ، متمنّية أن تُجسَّد قصة حياتها في عمل درامي يليق بمسيرتها.
وعلى الصعيد الإنساني، اعترفت مارشيليان بتأثرها الشديد عند مشاهدة صور طفولتها، مؤكدة أن ما تبقّى منها مرتبط بذكريات التهجير خلال الحرب. كما أشارت إلى التأثير العميق لـ زياد الرحباني على أجيال من الفنانين، معتبرة أن الجميع استلهم منه عفويته وصدقه وذكاءه الفني، كلٌّ في مجاله.

اترك تعليقاً