السوداني.. بين التخطيط والانجاز

حسين التميمي

لم يكن برنامج دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مجرد حبر على ورق أو تخطيط عابر، بل تحول الى خريطة طريق واضحة المعالم للنهوض بادارة البلاد وتحريك عجلة التنمية في العراق.

اعتلى راس الهرم  وتصدى للمسؤولية، واتجه بخطوات مدروسة صوب تحقيق أولويات حكومته، واضعا نصب عينيه حاجات المواطن أولا ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

لقد شهدنا خلال الفترة الماضية شواهد ملموسة تؤكد أن الرؤية الحكومية بدأت تترجم إلى واقع؛ بدءا من اصلاحات البنى التحتية، مرورا بتطوير الخدمات، وصولا الى تحسين إدارة الملف الاقتصادي وفتح آفاق الاستثمار.

هذه الإنجازات عكست وجود ارادة وطنية للنهوض بالعراق بجميع مدنه وقصباته.

السوداني اليوم يمثل نموذجا لرئيس وزراء يسعى لترك بصمة واضحة في تاريخ العراق الحديث. فهو يوازن بين حاجات الداخل ومقتضيات العلاقات الخارجية، ويقود فريقه الوزاري بروح المسؤولية المشتركة، مستند الى دعم جماهيري يترقب مزيدا من الاصلاحات.

من هنا، يمكن القول ان ما تحقق حتى الان هو بداية لمسار طويل، لكنه مسار مبشر، لا سيما اذا استمرت الجهود بنفس الزخم. فالعراق اليوم بحاجة الى إدارة فاعلة وشخصيات قيادية تضع المصلحة الوطنية في المقام الأول، وهذا ما يسعى السوداني لاثباته يوما بعد يوم.

اترك تعليقاً