في ختام “تنوين”.. إثراء يعلن عن إطلاق أسبوع إثراء للتصميم 2026

الظهران – سميرة القطان

أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) -مبادرة أرامكو السعودية- عن إطلاق “أسبوع إثراء للتصميم” ليكون الهوية الجديدة لبرنامج تنوين في عامه المقبل 2026م، ليكتب فصلًا جديدًا في مسيرة التصميم الإبداعي في المملكة، وجاء الإعلان في ختام النسخة الثامنة من “تنوين”، أمس السبت 22 نوفمبر، والذي جاء على امتداد ستة أيام، تنقّل بها الزوار بين 7ورش عمل تطبيقية، و10 جلسات حوارية، و8 معارض، وهاكاثون تصميمي في أربعة مسارات بالإضافة إلى مبادرات وبرامج موازية وسّعت نطاق المشاركة والتعلّم.
ومع إسدال النسخة الأخيرة من “تنوين”، تتسع دائرة التصميم في إثراء تحت مظلة “أسبوع إثراء للتصميم” والذي سيتحول إلى فضاء يتداخل فيه التصميم داخل مرافق إثراء ليشمل: المتحف، والمكتبة، والسينما، ومختبر الأفكار، متجاوزًا حدود المبنى إلى فضاءاتٍ عامة في المنطقة الشرقية، وقد انطلقت نسخة هذا العام عبر جولات إرشادية صممت بالتعاون مع بلدية الخبر، لتقود الزوار في مساراتٍ تربطهم بالفنون العامة والمعالم المعمارية والمساحات الحضرية التي يتجلى فيها أثر التصميم.
 
وخلال الحفل الختامي، أعلن إثراء الفائزين لهذا العام في تحديات تنوين للتصميم من أجل الـ 90%” داعيةً المصممين إلى مخاطبة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وسيواصل المركز تطوير النماذج الفائزة لتكون من اللبنات الأساسية في النسخة الأولى من “أسبوع إثراء للتصميم”.
 
وجاءت نتائج تحديات تنوين بتكريم من “نورة الزامل” مديرة البرامج في إثراء للفائزين في تحدي الأثر العالمي (“كوزمك”: مريم الخطيب، ولاء شرف، زينا ميات، أروى عمر، فرح الكردي) والفائزين في تحدي تصميم المنتجات (“حصيلة”: فاطمة بزرون، ميريام القارة، عبد الله الدحيلان، رضا العلي)، والفائزين في تحدي المساحات الحضرية (“تيم ون”: عبد الرحمن الشهري، سارة الهذلي، نايف عجاجي، سيف النعيمي وإلكساندرا) أما الفائزين في تحدي التواصل البصري (“حي”: زيد سبيتان، رهف قرشي، أبرار أبو شام، محمد التهامي، رنيم الردادي).
 
وفي كلمة حملت ملامح المرحلة القادمة، أكدت “نورة الزامل” مديرة البرامج في إثراء، أن “أسبوع إثراء للتصميم” ثمرة لثمانية أعوام شكّلت بنية معرفية ومجتمعية متينة، وقالت: “أسبوع إثراء للتصميم لم يأتِ من المحطة صفر، وإنما امتداد لثمانية أعوام ماضية تشكلت بالتنوين، وهو خطوة استراتيجية في مواكبة الاقتصاد الإبداعي، وإشراك لاعبي القطاع، وتوسيع مجال الابتكار في خارطة العالم التصميمية، حيث يكون المصمم المبتكر والمبدع أولًا.
 
وتحت سقف واحد يأتي إثراء منارة للإبداع وملتقى القطاعات، بين الإلهام والفكرة، بين المحاولات والتحديات، وبين العملية التصميمية والمخرج النهائي جمالًا وفاعلية.” وأضافت الزامل في” أسبوع إثراء للتصميم” 2026 نستنطق الاحتياج، ونقتنص الفرص، ونأتي بالمستقبل ونصيغ القادم الجديد.
 
وخلال الثمانِ سنواتٍ الماضية، عبر “تنوين” محطاته المتعددة تحت شعاراتٍ حملت في كل عام سؤالًا جديدًا يختبر حدود الفكرة؛ بدأ بـ “الزعزعة”، ثم ” اللعب”، و”القادم الجديد”، “الأدوات”، “التعاون”، “المدى”، و”السقوط للأعلى”، وصولًا إلى نسخة هذا العام “صمم ما لا يرى”، كل تلك الشعارات كانت أشبه بخطٍ زمني يتتبع تحولات المشهد الإبداعي، ويصوغ علاقة الجمهور بالمحاولات الأولى، وبالمجازفة، وبإعادة اكتشاف التصميم كأداةٍ للفهم قبل أن تكون حرفة.
 
وشهد “تنوين” هذا العام اتساعًا ملحوظًا في الشركاء المحليين والعالميين، ما عزز حضوره كمنصة مؤثرة في مجال التصميم، ويأتي في مقدمة الشركاء “بنك الخليج الدولي” بصفته شريكًا استراتيجيًا لبرنامج تنوين، إلى جانب هيئة فنون العمارة والتصميم، ورتال، و”شركة المجدوعي” شريكًا لوجستيًا، إضافةً إلى الشراكات الإبداعية التي جمعت البرنامج بكلٍ من “أسبوع دبي للتصميم”، والمنصة العالمية “إيزولا” وغيرهم من الشركاء.
 
ومع ختام “تنوين” يترك الحدث خلفه إرثًا من الأفكار والعلاقات والمشاريع التي تراكمت عامًا بعد عام، لتشكّل نسيجًا حيًّا يمهد لانطلاق “أسبوع إثراء للتصميم”، المنصة التي تستعد لاتساعٍ زمني ومكاني غير مسبوق، والتي تنطلق من إيمانٍ بأن التصميم هو لغة المستقبل، وأداة لبناء مدن أكثر إنسانية، ومجتمعات أكثر قدرة على الابتكار.

-انتهى-

عن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)
يُعدّ مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) -مبادرة أرامكو السعودية-، وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد، تهدف إلى تقديم تجارب استثنائية للزوّار، وتعزيز التأثير المجتمعي الإيجابي، والتفاعل مع جمهور واسع ومتنوع. ويسعى المركز إلى تحقيق ذلك من خلال مجموعة من البرامج الثقافية والأنشطة التفاعلية، والمبادرات المصمّمة خصيصًا لإثراء مختلف الفئات العمرية.
افتُتح المركز رسميًا للزوّار عام 2018 في مدينة الظهران، شرق المملكة العربية السعودية، ليصبح منارة ثقافية عالمية تعزز الاستدامة والتبادل المعرفي والإبداعي. ويضم “إثراء” مجموعة متنوعة من المرافق، تشمل: مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، بالإضافة إلى برج إثراء، ما يجعله بيئة متكاملة تسهم في تنمية الفكر والإبداع.

اترك تعليقاً