في ختام النسخة الأولى من برنامج “حرفة” بالمنطقة الشرقية .. جمعية حارف

الدمام – سميرة القطان

البرنامج نجح في دعم وتمكين وتجويد منتجات الأسر المنتجة

احتفلت جمعية حارف للأسر المنتجة بالمنطقة الشرقية، بإنتهاء البرنامج التدريبي “حرفة” في نسخته الأولى للعديد من الحرفيين، الذي يهدف الى دعم العاملين في القطاعات الحرفية المختلفة، وذلك في ختام عام الحرف اليدوية 2025، برعاية مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية محمد بن سعود السماري، مساء امس (الاحد) بمقر غرفة الشرقية.

ويأتي برنامج “حرفة” في نسخته الأولى ليكون منهج تدريبي احترافي لريادة الأعمال لتأهيل الحرفيين لسوق العمل، وتطوير المشاريع الحرفية بشكل مبتكر لتحقيق عوائد مالية جيدة للحرفيين، بهدف تطوير مهارات الحرفيين لرفع درجة مهاراتهم الحرفية بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030، وتنفيذ الشراكات المجتمعية مع الموانئ وبنك التنمية الاجتماعية بالدمام وغرفة الشرقية، بالإضافة الى نشر دور جمعية “حارف” ورؤيتها ورسالتها الداعمين شركاء النجاح الجهات ذات الصلة والمهتمين بالتراث من عامة المجتمع، وتنفيذ خطة برنامج حرفة خلال عام الحرف اليدوية 2025م.

وأكدت رئيس مجلس إدارة جمعية حارف للأسر المنتجة بالمنطقة الشرقية، لمياء بنت محمد الغنيم، في كلمة ألقتها نيابة عنها منال بنت سليمان الرزيزاء ، المدير التنفيذي للجمعية، بان هذا البرناج يرسخ قيمة وهي تمكين الإنسان من خلال الحرفة، واستثمار الطاقات الكامنة داخل بيوتنا ومجتمعاتنا، تلك الطاقات التي تستحق أن تُرى، وتُقدر، وتُحتضن.

وأوضحت بأن جمعية حارف للأسر المنتجة، انطلقت برؤية طموحة تتماشى مع رؤية المملكة 2030م، ورسالة إنسانية، وإيمان عميق بأن كل يدٍ حرفية متقنة هي لبنة أساسية في بناء اقتصاد وطني متين، وهوية ثقافية أصيلة لا تزول، وفي جمعية “حارف” لا نرى المنتجات اليدوية مجرد سلع تُباع وتُشترى، بل نراها قصصًا تُروى، ولمسةً من تاريخنا، ونافذةً مشرقة نحو مستقبل أكثر توازنًا واستدامة.

ولفتت بأن رؤية “حارف” أن تكون مركزًا رائدًا في دعم وتمكين الأسر المنتجة على مستوى المملكة، وأن نعيد للحرفة مكانتها، وللحرفي قيمته وهيبته، من خلال رسالتنا الارتقاء بجودة منتجات الأسر المنتجة، وبناء منظومة مؤسسية تضمن الاستدامة والنمو، ولا تقتصر اهدافنا على التمكين الاقتصادي فحسب، بل تمتد لتعزيز الهوية الوطنية، وتحفيز الاقتصاد المحلي، ونشر ثقافة الإبداع، وحين نختار منتجاتهم، فنحن لا نقتني سلعة فحسب، بل نستثمر في إنسان، ونُنعش اقتصادًا، ونُحيي تراثًا.

وأشارت أن هذه البرامج تمثل رافدًا مهمًا لتعزيز مسارات التنمية في القطاع السياحي، وتسهم في تمكين الكفاءات الوطنية ورفع مهاراتها، بما يعزز دورها في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأوضحت أن الاستثمار في الإنسان وبناء قدراته يُعد من المرتكزات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعظيم الاستفادة من المقومات المحلية، بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة واستدامة الموارد.

وقدمت، الشكر لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، على دعمهم للجمعية ودعم لكل ما من شأنه تمكين الإنسان وتعزيز دور الأسر المنتجة في تحقيق التنمية المستدامة، والشكر موصول لمدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية محمد بن سعود السماري، على رعايته هذا اللقاء، كما لايفوتني أن أشكر في هذا المقام الموانئ العالمية، تقديرًا لدورها الداعم ومبادراتها النوعية في المسؤولية الاجتماعية، ومساهمتها الفاعلة في دعم برامج التمكين الاقتصادي للأسر المنتجة، وبنك التنمية الاجتماعية، لما يقدمه من جهود ملموسة ومبادرات رائدة في دعم ريادة الأعمال، وتمكين الأسر المنتجة، وتعزيز الاستدامة المالية، بما يحقق الأثر الاجتماعي والاقتصادي المنشود، وغرفة الشرقية على كرم الاستضافة لهذا الحفل، ودورها المجتمعي البارز في دعم المبادرات التنموية والشراكات الهادفة، ولا ننسى شركاء النجاح في مختلف مساهمتهم القيمة التي كان لها الدور الكبير في اكمال نجاح البرنامج، وأشكر فريق عمل حارف بجميع مجموعات العمل، على ما بذلوه من جهود مميزة وعمل دؤوب أسهم في إنجاح هذا الحدث.

وفي ختام الاحتفال تم تكريم الجهات الداعمة والراعية للبرنامج في نسخته الأولى والتي كان لها الأثر الملموس في تحقيق المستهدفات من البرنامج، وتكريم المتدربين وحصولهم على مبلغ مالي وشهادة معتمدة من بنك التنمية الاجتماعية.

اترك تعليقاً